الحمد لله العلي الأعلى الذي له ما في السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى وأشهد أن لا إلاه إلا الله وحده لا شريك في ربوبيته وإلاهيته وماله من الأسماء الحسني والصفات العلى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي ُ الأمي الصادق المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين وصحابته مصابيح الدجى وعلى من تبعهم أثره وسار على نهجهم إلى يوم اللقاء أما بعد :-
فإن أهم المهمات وأساس ألأسس وأوجب شئ على المرء المسلم أن يعتني به قبل أي شئ هو الفقه الأكبر وأصل الأصول هو التوحيد الذي يلزم المقرين به أن يحققوه كما أراد الله تعالى بحيث يعتقدوا جازمين بإفراد الله تعالى في ربوبيته وإلاهيته وأسمائه وصفاته مع الكفر والجحود لكل ما سوى الله تعالى عملاً بقوله تعالى (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) )) الآية
وقوله تعالى (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) )) الآية
ثم هذا الأصل العظيم بصحة تصحيح جميع الأقوال والأفعال ويرجى لها القبول عند الله تبارك وتعالى قال تعالى (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )) الآية قال الفضيل ابن عياض في رحمة الله تعالى أخلصه وأصوبه
وقال تعالى مبيناً أهمية التوحيد وضرورة تحقيقه لطالب الآخرة وراجي ما عند الله عز وجل من أجره ومثوبته قال (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) )) الآية ثم ليعلم المتصفح الكريم من أخواني وأخواتي أن ما يناقض التوحيد وهو الشرك أمره خطير وشأنه جلل يكفى خسارة أن من وقع في الشرك ومات عليه أن الجنة عليه حرام قال تعالى (( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) )) الآية فالحرص كل الحرص والاعتناء كل الاعتناء على تحقيق التوحيد مع الحزر كل
وقوله تعالى (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) )) الآية
ثم هذا الأصل العظيم بصحة تصحيح جميع الأقوال والأفعال ويرجى لها القبول عند الله تبارك وتعالى قال تعالى (( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) )) الآية قال الفضيل ابن عياض في رحمة الله تعالى أخلصه وأصوبه
وقال تعالى مبيناً أهمية التوحيد وضرورة تحقيقه لطالب الآخرة وراجي ما عند الله عز وجل من أجره ومثوبته قال (( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110) )) الآية ثم ليعلم المتصفح الكريم من أخواني وأخواتي أن ما يناقض التوحيد وهو الشرك أمره خطير وشأنه جلل يكفى خسارة أن من وقع في الشرك ومات عليه أن الجنة عليه حرام قال تعالى (( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (72) )) الآية فالحرص كل الحرص والاعتناء كل الاعتناء على تحقيق التوحيد مع الحزر كل
الحزر من شوائب وأدران الشرك بنوعيه الصغير والكبير .
سائلاً المولى جلت قدرته وعظم سلطانه وعز جاهه أن يجعل أعمالنا وأقوالنا جميعاً كلها صالحة ولوجهه خالصة ولا يجعل لأحد سواه فيها شيئاً إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه .
كتبه وأملاه حجاج بن عبد الله راجي عفو مولاه
الفقير إلى ربه جلّ في علاه
الفقير إلى ربه جلّ في علاه